القائمة الرئيسية

 
 
  القائمه

  صفحة البدايه

  الأربعون النوويه

  الـحـديـث الأول

  الـحـديـث الثاني

  الـحـديـث الثالث

  الـحـديـث الرابع

  الـحـديـث الخامس

  الـحـديـث السادس

  الـحـديـث السابع

  الـحـديـث الثامن

  الـحـديـث التاسع

  الـحـديـث العاشر

  الـحـديـث الحادي عشر

  الـحـديـث الثاني عشر

  الـحـديـث الثالث عشر

  الـحـديـث الرابع عشر

  الـحـديـث الخامس عشر

  الـحـديـث السادس عشر

  الـحـديـث السابع عشر

  الـحـديـث الثامن عشر

  الـحـديـث التاسع شر

  الـحـديـث العشرون

  الـحـديـث الحادي والعشرون

  الـحـديـث الثاني والعشرون

  الـحـديـث الثالث والعشرون

  الـحـديـث الرابع والعشرون

  الـحـديـث الخامس والعشرون

  الـحـديـث السادس والعشرون

  الـحـديـث السابع والعشرون

  الـحـديـث الثامن والعشرون

  الـحـديـث التاسع والعشرون

  الـحـديـث الثلاثون

  الـحـديـث الحادي والثلاثون

  الـحـديـث الثاني والثلاثون

  الـحـديـث الثالث والثلاثون

  الـحـديـث الرابع والثلاثون

  الـحـديـث الخامس والثلاثون

  الـحـديـث السادس والثلاثون

  الـحـديـث السابع والثلاثون

  الـحـديـث الثامن والثلاثون

  الـحـديـث التاسع والثلاثون

  الـحـديـث الأربعون

  الـحـديـث الحادي والأربعون

Free Web Hosting
 
 

 المرجع الديني الشامل

 
 

الحديث الخامس عشر

 

عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ،وان الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ..فقال تعالى " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا... " المؤمنون /51... وقال الله تعالى  " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم ... "  البقرة/172 ... ثم ذكر رجل يطيل السفر أشعث اغبر يمد يده إلىالسماء يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسة حرام وغذي بالحرام فإنى يستجاب له " رواه المسلم .


*الشرح :
" إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً " الطيب في ذاته طيب في صفاته طيب في أفعاله ولا يقبل ألا طيبا في ذاته وطيبا في كبسة .وأماالخبيث في ذاته كالخمر ، أو في كبسة كالمكتسب بالربا فإن الله تعالى لا يقبله " وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين " فقال تعالى " ... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم ... " البقرة/172... فأمر الله تعالى للرسل وأمره للمؤمنين واحد أن يأكلوا منالطيبات وأما الخبائث فأنها حرام عليهم لقوله تعالى في وصف الرسول الله صلى اللهعليه وسلم " ...وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ... " الأعراف/157 ... ثم أن رسول الله ذكر الرجل الذي يأكل الحرام انه تبعد إجابة دعائه وان وجدت منه أسباب الإجابة يطيل السفر أشعتأغبر يمد يديه إلى السماء " السماء يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسة حرام وغذي بالحرام فإني يستجاب لذلك " هذا الرجل اتصف بأربع صفات :


*الأولى : بأنه يطيل السفر والسفرالإجابة أي إجابة داعي


*الثانية : انه أشعث أغبروالله تعالى عند المنكسر قلوبهم من أجله وهو ينظر إلى عباده يوم عرفه ويقول " أتوني شعثاً غبراً " وهذا من الأسباب الإجابة أيضا .


*الثالثة : أنه يمد يديه إلى السماء ومد اليدين إلى السماء من أسباب الإجابة ، فإن الله سبحانه وتعالى يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهماصفرا .


*الرابعة : دعاءه إياه " يا رب يا رب " وهذا يتوسل إلى الله بربوبيته وهو من أسباب الإجابةولكنه لا تجاب دعوته ..لأن مطعمه حرام ، وملبسه حرام و غذي بالحرام فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلم أن تجاب دعوته وقال " فأنى يستجاب لذلك "


يستفاد من هذا الحديث فوائد:
-منها وصف الله تعالى بالطيب ذاتاً وصفاتٍ وأفعالاً .
-ومنها تنزيه الله تعالى عن كل نقص .
-ومنها أن من الأعمال ما يقبله الله ومنها ما لا يقبله .
-ومنها أن الله تعالى أمر عباده الرسل والمرسل إليهم أن يأكلوا من الطيبات وأن يشكروا اللهسبحانه وتعالى .
-ومنها أن الشكر هو العمل الصالح لقوله تعالى " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا... " المؤمنون/51 ... وقال للمؤمنين " ... كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ... " البقرة/172... فدل هذا على أن الشكر هو العمل الصالح .


-ومنها أن من شرط إجابة الدعاءاجتناب أكل الحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الذي مطعمه حرام وملبسه حراموغذي بالحرام " أنى يستجاب لذلك " .
-ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء كون الإنسان في سفر .
-ومنها أي من أسباب إجابة الدعاءرفع اليدين إلى الله .
-ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء التوسل إلى اللهبالربوبية لإنها هي التي بها الخلق والتدبير
-ومنها أن الرسل مكلفونبالعبادات كما أن المؤمنين مكلفون بذلك .
-ومنها وجوب الشكر لله على نعمهلقوله تعالى " .. وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ... " البقرة/172.
-ومنها أن ينبغي بل يجب على الإنسان أن يفعل الأسباب التي يحصل بها مطلوبه ويتجنب الأسباب التي يمتنع بها مطلوبه .