الجمع بين الخوف والرجاء
اعلم أن المختار للعبد في حال صحته أن يكون خائفا راجيا ويكون خوفه ورجاؤه سواء
وفي حال المرض يمحض الرجاء وقواعد الشرع من نصوص الكتاب والسنة وغير ذلك متظاهرة
على ذلك
قال الله تعالى " فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون " الأعراف
قال تعالى " إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون " يوسف
قال تعالى " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " آل عمران
قال تعالى "إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم " الأعراف
قال تعالى "إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم " الانفطار
قال تعالى " فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه
هاوية" القارعة والآيات في هذا المعنى كثيرة فيجتمع الخوف والرجاء في آيتين
مقترنتين أو آيات أو آية
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المؤمن ما
عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما
قنط من جنته أحد رواه مسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وضعت
الجنازة واحتملها الناس أو الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني قدموني
وإن كانت غير صالحة قالت يا ويلها أين تذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان
ولو سمعه لصعق رواه البخاري
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة أقرب إلى
أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك رواه البخاري
|