شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الل
أصبت شارفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
مغنم يوم بدر وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا أخرى فأنختهما يوما عند
باب رجل من الأنصار وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه ومعي صائغ من بني قينقاع
فأستعين به على وليمة فاطمة وحمزة بن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت معه قينة تغنيه
فقالت ألا يا حمز للشرف النواء فثار إليهما حمزة بالسيف فجب أسنمتهما وبقر خواصرهما
ثم أخذ من أكبادهما قلت لابن شهاب ومن السنام قال قد جب أسنمتهما فذهب بها قال بن
شهاب قال علي فنظرت إلى منظر أفظعني فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد
بن حارثة فأخبرته الخبر فخرج ومعه زيد وانطلقت معه فدخل على حمزة فتغيظ عليه فرفع
حمزة بصره فقال هل أنتم إلا عبيد لآبائي فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر
حتى خرج عنهم
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا حجاج بن محمد
عن بن جريج حدثني بن شهاب عن علي بن حسين بن علي عن أبيه حسين بن علي عن علي بن أبي
طالب قال أصبت شارفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغنم يوم بدر وأعطاني رسول
الله صلى الله عليه وسلم شارفا أخرى فأنختهما يوما عند باب رجل من الأنصار وأنا
أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه ومعي صائغ من بني قينقاع فأستعين به على وليمة
فاطمة وحمزة بن عبد المطلب يشرب في ذلك البيت معه قينة تغنيه فقالت ألا يا حمز
للشرف النواء فثار إليهما حمزة بالسيف فجب أسنمتهما وبقر خواصرهما ثم أخذ من
أكبادهما قلت لابن شهاب ومن السنام قال قد جب أسنمتهما فذهب بها قال بن شهاب قال
علي فنظرت إلى منظر أفظعني فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة
فأخبرته الخبر فخرج ومعه زيد وانطلقت معه فدخل على حمزة فتغيظ عليه فرفع حمزة بصره
فقال هل أنتم إلا عبيد لآبائي فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر حتى خرج
عنهم
بهذا الإسناد مثله
وحدثنا عبد بن حميد أخبرني عبد الرزاق أخبرني بن
جريج بهذا الإسناد مثله
كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس يومئذ فلما أردت أن أبتني
بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعدت رجلا صواغا من بني قينقاع يرتحل معي
فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين فأستعين به في وليمة عرسي فبينا أنا أجمع
لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من
الأنصار وجمعت حين جمعت ما جمعت فإذا شارفاي قد اجتبت أسنمتهما وبقرت خواصرهما وأخذ
من أكبادهما فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما قلت من فعل هذا قالوا فعله
حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار غنته قينة وأصحابه فقالت في
غنائها ألا يا حمز للشرف النواء فقام حمزة بالسيف فاجتب أسنمتهما وبقر خواصرهما
فأخذ من أكبادهما قال علي فانطلقت حتى أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده
زيد بن حارثة قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي الذي لقيت فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما لك قلت يا رسول الله والله ما رأيت كاليوم قط عدا حمزة
على ناقتي فاجتب أسنمتهما وبقر خواصرهما وها هو ذا في بيت معه شرب قال فدعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم بردائه فارتداه ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة
حتى جاء الباب الذي فيه حمزة فاستأذن فأذنوا له فإذا هم شرب فطفق رسول الله صلى
الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل فإذا حمزة محمرة عيناه فنظر حمزة إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم صعد النظر إلى ركبتيه ثم صعد النظر فنظر إلى سرته ثم صعد
النظر فنظر إلى وجهه فقال حمزة وهل أنتم إلا عبيد لأبي فعرف رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه القهقري وخرج
وخرجنا معه
وحدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا سعيد بن كثير بن
عفير أبو عثمان المصري حدثنا عبد الله بن وهب حدثني يونس بن يزيد عن بن شهاب أخبرني
علي بن حسين بن علي أن حسين بن علي أخبره أن عليا قال كانت لي شارف من نصيبي من
المغنم يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفا من الخمس يومئذ
فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعدت رجلا صواغا من
بني قينقاع يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين فأستعين به في وليمة
عرسي فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال وشارفاي مناخان إلى
جنب حجرة رجل من الأنصار وجمعت حين جمعت ما جمعت فإذا شارفاي قد اجتبت أسنمتهما
وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر منهما قلت من
فعل هذا قالوا فعله حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار غنته
قينة وأصحابه فقالت في غنائها ألا يا حمز للشرف النواء فقام حمزة بالسيف فاجتب
أسنمتهما وبقر خواصرهما فأخذ من أكبادهما قال علي فانطلقت حتى أدخل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في
وجهي الذي لقيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك قلت يا رسول الله والله ما
رأيت كاليوم قط عدا حمزة على ناقتي فاجتب أسنمتهما وبقر خواصرهما وها هو ذا في بيت
معه شرب قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه فارتداه ثم انطلق يمشي
واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء الباب الذي فيه حمزة فاستأذن فأذنوا له فإذا هم
شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل فإذا حمزة محمرة عيناه
فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صعد النظر إلى ركبتيه ثم صعد النظر
فنظر إلى سرته ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه فقال حمزة وهل أنتم إلا عبيد لأبي فعرف
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقبيه
القهقري وخرج وخرجنا معه
بهذا الإسناد مثله
وحدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاد حدثني عبد الله
بن عثمان عن عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري بهذا الإسناد مثله
كنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبي طلحة
وما شرابهم إلا الفضيخ البسر والتمر فإذا مناد ينادى فقال اخرج فانظر فخرجت فإذا
مناد ينادي ألا إن الخمر قد حرمت قال فجرت في سكك المدينة فقال لي أبو طلحة اخرج
فاهرقها فهرقتها فقالوا أو قال بعضهم قتل فلان قتل فلان وهي في بطونهم قال فلا أدري
هو من حديث أنس فأنزل الله { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا
إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات }
حدثني أبو الربيع سليمان بن داود العتكي حدثنا
حماد يعني بن زيد أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك قال كنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر في
بيت أبي طلحة وما شرابهم إلا الفضيخ البسر والتمر فإذا مناد ينادى فقال اخرج فانظر
فخرجت فإذا مناد ينادي ألا إن الخمر قد حرمت قال فجرت في سكك المدينة فقال لي أبو
طلحة اخرج فاهرقها فهرقتها فقالوا أو قال بعضهم قتل فلان قتل فلان وهي في بطونهم
قال فلا أدري هو من حديث أنس فأنزل الله " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات
جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات "
سألوا أنس بن مالك عن الفضيخ فقال ما كانت لنا
خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ إني لقائم أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالا
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا إذ جاء رجل فقال هل بلغكم الخبر
قلنا لا قال فإن الخمر قد حرمت فقال يا أنس أرق هذه القلال قال فما راجعوها ولا
سألوا عنها بعد خبر الرجل
وحدثنا يحيى بن أيوب حدثنا بن علية أخبرنا عبد
العزيز بن صهيب قال سألوا أنس بن مالك عن الفضيخ فقال ما كانت لنا خمر غير فضيخكم
هذا الذي تسمونه الفضيخ إني لقائم أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالا من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا إذ جاء رجل فقال هل بلغكم الخبر قلنا لا قال فإن
الخمر قد حرمت فقال يا أنس أرق هذه القلال قال فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبر
الرجل
إني لقائم على الحي على عمومتي أسقيهم من فضيخ
لهم وأنا أصغرهم سنا فجاء رجل فقال إنها قد حرمت الخمر فقالوا أكفئها يا أنس
فكفأتها قال قلت لأنس ما هو قال بسر ورطب قال فقال أبو بكر بن أنس كانت خمرهم يومئذ
قال سليمان وحدثني رجل عن أنس بن مالك أنه قال ذلك أيضا
وحدثنا يحيى بن أيوب حدثنا بن علية قال وأخبرنا
سليمان التيمي حدثنا أنس بن مالك قال إني لقائم على الحي على عمومتي أسقيهم من فضيخ
لهم وأنا أصغرهم سنا فجاء رجل فقال إنها قد حرمت الخمر فقالوا أكفئها يا أنس
فكفأتها قال قلت لأنس ما هو قال بسر ورطب قال فقال أبو بكر بن أنس كانت خمرهم يومئذ
قال سليمان وحدثني رجل عن أنس بن مالك أنه قال ذلك أيضا
كان خمرهم يومئذ وأنس شاهد فلم ينكر أنس ذاك وقال
بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه قال حدثني بعض من كان معي أنه سمع أنسا يقول
كان خمرهم يومئذ
حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه
قال قال أنس كنت قائما على الحي أسقيهم بمثل حديث بن علية غير أنه قال فقال أبو بكر
بن أنس كان خمرهم يومئذ وأنس شاهد فلم ينكر أنس ذاك وقال بن عبد الأعلى حدثنا
المعتمر عن أبيه قال حدثني بعض من كان معي أنه سمع أنسا يقول كان خمرهم يومئذ
كنت أسقي أبا طلحة وأبا دجانة ومعاذ بن جبل في
رهط من الأنصار فدخل علينا داخل فقال حدث خبر نزل تحريم الخمر فكفأناها يومئذ وإنها
لخليط البسر والتمر قال قتادة وقال أنس بن مالك لقد حرمت الخمر وكانت عامة خمورهم
يومئذ خليط البسر والتمر
وحدثنا يحيى بن أيوب حدثنا بن علية قال وأخبرنا
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال كنت أسقي أبا طلحة وأبا دجانة ومعاذ
بن جبل في رهط من الأنصار فدخل علينا داخل فقال حدث خبر نزل تحريم الخمر فكفأناها
يومئذ وإنها لخليط البسر والتمر قال قتادة وقال أنس بن مالك لقد حرمت الخمر وكانت
عامة خمورهم يومئذ خليط البسر والتمر
إني لأسقي أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل بن بيضاء من
مزادة فيها خليط بسر وتمر بنحو حديث سعيد
وحدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى وابن
بشار قالوا أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أنس بن مالك قال إني لأسقي
أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل بن بيضاء من مزادة فيها خليط بسر وتمر بنحو حديث سعيد
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط
التمر والزهو ثم يشرب وإن ذلك كان عامة خمورهم يوم حرمت الخمر
وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا عبد
الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة بن دعامة حدثه أنه سمع أنس بن مالك
يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط التمر والزهو ثم يشرب وإن ذلك
كان عامة خمورهم يوم حرمت الخمر
كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح وأبا طلحة وأبي بن
كعب شرابا من فضيخ وتمر فأتاهم آت فقال إن الخمر قد حرمت فقال أبو طلحة يا أنس قم
إلى هذه الجرة فاكسرها فقمت إلى مهراس لنا فضربتها بأسفله حتى تكسرت
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا بن وهب أخبرني مالك بن
أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال كنت أسقي أبا عبيدة
بن الجراح وأبا طلحة وأبي بن كعب شرابا من فضيخ وتمر فأتاهم آت فقال إن الخمر قد
حرمت فقال أبو طلحة يا أنس قم إلى هذه الجرة فاكسرها فقمت إلى مهراس لنا فضربتها
بأسفله حتى تكسرت
لقد أنزل الله الآية التي حرم الله فيها الخمر
وما بالمدينة شراب يشرب إلا من تمر
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو بكر يعني الحنفي
حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي أنه سمع أنس بن مالك يقول لقد أنزل الله الآية
التي حرم الله فيها الخمر وما بالمدينة شراب يشرب إلا من تمر
|